الإنجيل ومسائل السحر والتنجيم:
صناعة السحر، العرافة، الشعوذة، تحضير الأرواح، الأديان الوثنية، والوسطاء الروحانيين
يلاقي التنجيم قبولا متزايدا. كثيرا ما نسمع عن الشعوذة، السحر، صناعة السحر، عبادة الشيطان، العرافة، الوسطاء الروحانيين، قراءة البخت، تحضير الأرواح، والأديان الوثنية. تنشر حركة العصر الجديد كل هذه الأمور. ماذا يقول الإنجيل عنهم؟ هل ينبغي للمسيحي ممارسة الرجم بالغيب، استحضار الأرواح، التنبؤ، ممارسة السحر، وجوانب أخرى من التنجيم؟ هل يمكن التنسيق بين الممارسات الوثنية والمسيحية؟
مقدمة:
يفتتن الكثير من الناس اليوم بمسائل السحر والتنجيم.
غالبا ما يؤخذ السحر، صناعة السحر، الشعوذة، الوساطة الروحية، العرافة، الأديان الوثنية، وعبادة الشيطان بجدية تامة. تأمل:
الكتب والمجلات ـ تحتوي كل مكتبة تقريبا على قسم كبير مخصص لكتب السحر والتنجيم. تشجع العديد من قصص الأطفال الشائعة ممارسات التنجيم أو توردها بإيجابية.
تروج المجلات والصحف الشعبية مثل National Enquirer، والتي تباع في كل المحلات تقريبا، الوساطة الروحية، السحر، التبصير، قراءة الطالع، تحضير الأرواح، العرافة، والوثنية ..
الألعاب ـ تبيع معظم المحلات التي تضم أقساما للدمى والألعاب، ألعابا مثل Ouija board، Dungeons and Dragons، وغيرها من "العاب الخيال". تنطوي هذه الألعاب على، السحر، الشعوذة، العفاريت، والقوى السحرية أو الروحية بجميع أنواعها. يمثل هؤلاء أحيانا قوى الخير. في الكثير من الألعاب، يقوم اللاعبون بتأدية أدوار هذه القوى أو يتظاهرون أنهم هذه الشخصيات السحرية.
التلفزيون والأفلام ـ تدور الأفكار الرئيسية للعديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية على التنجيم والروحانيات. تقدم العديد من الأفلام وأفلام الرسوم المتحركة للأطفال الآن، القوى الخفية، مع السحر، الشعوذة، تحضير الأرواح، العفاريت، إلى آخره، كأحد مقوماتها الرئيسية. تمثل هذه القوى في الكثير من الأحيان "السحر الأبيض" ـ السحر المستخدم لأغراض مقبولة ونافعة.
الموسيقى ـ يسجل الكثير من الفنانين الشعبيين الحديثين أغاني عن مختلف جوانب السحر والوثنية. غالبا ما تصور أغلفة التسجيلات رموزا سحرية وحتى شيطانية، أو أشخاصا يرتدون ملابس تمثل هذه الشخصيات. يشارك العديد من فناني التسجيلات شخصيا في الشعوذة، السحر، أو حتى عبادة الشيطان في حياتهم الشخصية.
التعليم ـ تقوم العديد من الكليات والجامعات بتدريس دورات تناقش ممارسات السحر والتنجيم. كما تتضمن العديد من نصوص الكتب الدراسية المقررة في مدارس التعليم الثانوية والابتدائية، إشارات إلى السحر وممارسات التنجيم، بطرق تثير فضول الطلاب.
تلاقي حركة العصر الجديد هذه تأييدا من أشخاص يشارك أكثرهم في ممارسات السحر والتنجيم والوثنية. تجتذب هذه الحركة معا، العديد من الأشخاص المولعين بالسحر والتنجيم والأديان الشرقية.
عبادة الشيطان ـ كثيرا ما تذكر الأخبار جرائم تشتبه قوات الشرطة في أنها حدثت نتيجة لطقوس عبادة الشيطان.
الغرض من هذه الدراسة هو فحص ما يقوله الإنجيل عن ممارسات السحر والتنجيم.
قد يستغرب كثيرون من مدى شيوع هذه المشكلة في مجتمعنا، كما قد يفاجأ كثيرون (أو حتى يصدمون) لمعرفة مدى ما لدى الإنجيل ليقوله حول هذا الموضوع. (كل الاقتباسات عن الكتاب المقدس هي من طبعة الملك جيمس الجديدة ما لم يذكر خلاف ذلك).
سوف نتأمل مجالين من مجالات النشاط في مسائل السحر والتنجيم.
--------------------------------------------------------------------------------
١. محاولات للإتيان بأحداث خارقة الطبيعة
--------------------------------------------------------------------------------
ا. وصف لممارسات التنجيم
يصعب التمييز بين بعض المصطلحات التي تصف التنجيم.
تتداخل الكثير من المصطلحات في المعنى أو تستخدم بطرق مختلفة من قبل أناس مختلفين. سوف نستخدم المصطلحات على النحو التالي :
"صناعة السحر" = الشعوذة، محاولات لتسخير القوى الخارقة الطبيعة عن طريق الطقوس أو التقنيات السحرية ( التعاويذ، الرقى، العقاقير، جرعات الدواء، اللعنات، الحلي، إلى آخره).
"السحر" = الجهود التي تبذل في تسخير القوى الخارقة الطبيعة أو الالتجاء إلى كائنات روحية (غير الله) لانجاز أحداث لا يمكن إنجازها بوسائل طبيعية.
لاحظ أننا نتحدث في خلال هذا عن محاولات للالتجاء إلى القوى الخارقة الطبيعة والأرواح للتأثير في مسار الأحداث على الأرض ـ القوى التي تتجاوز قوانين الطبيعة والمسار الطبيعي للأحداث.
من أو ما هي هذه القوى الخارقة التي يناشدونها؟
في أذهان أولئك المعنيين، قد تكون هناك قوى مختلفة يؤمنون بالالتجاء إليها:
* الشيطان والجن ـ يحاول البعض وبمعرفة تامة، الالتجاء إلى القوات الشيطانية للعمل في حياتهم.
* أرواح بعض الموتى من البشر ("الأشباح" أو "الأرواح").
* الأديان أو الآلهة الوثنية.
* لا يبالي الكثير من الناس بمن أو ما هي هذه القوى التي يلتجئون إليها. إنهم ببساطة قد تعلموا بعض الطقوس، تعاويذ، رقى، إلى آخره، والتي يعتقدون أنها تستدعي القوى الخارقة الطبيعة لتحقيق بعض الأحداث المرجوة. فهم لا يعبئون بماهية هذه القوى ما داموا يؤمنون أنها قد تعمل لهم.
بصرف النظر عن ما هي أو من هي هذه القوى التي يؤمن البعض بأنهم يناشدونها، فكلما التجئوا إلى أي روح أو قوى خارقة للطبيعة ما عدا الإله الواحد الحق للعمل في حياتهم، فذلك هو تنجيم.
لا يشتمل التنجيم على الأحداث التي يفهم على أنها تحدث بواسطة القانون الطبيعي.
إذا حاول شخص القيام بحدث ما، حتى وإن كان هذا الحدث شيئا مذهلا ويصعب فهمه، مع ذلك يفهم على أنه قد حدث بواسطة قوى القانون الطبيعي، وليس عن طريق الالتجاء إلى الأرواح أو القوى الخارقة للطبيعة، فذلك ليس تنجيم.
* "السحر" بمعنى البراعة وخفة اليد والذي يمارس بهدف التسلية الاجتماعية، ليس هو السحر الذي نشير إليه. يؤدى هذا ببعض الأساليب التي هي ضمن مجال القانون الطبيعي، إذا كان بإمكاننا إدراك الخدعة. أولئك الذين يمارسون مثل هذا السحر يعرفون (وعادة ما يدعون المتفرجين يعرفون أيضا) بأن هذا ليس ببساطة سوى مهارة مدهشة، لكنها طبيعية، تم تطويرها عن طريق التمرين (كالعزف على الآلات الموسيقية أو التأرجح على الحبل)، دون الالتجاء إلى كائنات روحية خارقة. (إذا تظاهروا جديا بعمل ذلك، فإن تظاهرهم الزائف هو خطير).
* قد يستخدم الأطباء العقاقير لتحقيق الشفاء. تؤدي العقاقير وظيفتها ضمن القانون الطبيعي لتعود بالنفع على الجسم (سواء فهمنا القانون أو لم نفهمه). ليس في هذا أي التجاء إلى قوى روحية خارقة.
من ناحية أخرى، يستخدم التنجيم هذه القوى الخارقة، سواء كان هذا العمل من أجل غاية حميدة أو لا.
يتصور البعض أن "الساحرة" هي جنية قبيحة تمتطي مكنسة وتطير بها مع قطة سوداء، أنها تلقي بالتعاويذ، وتصب اللعنات، أو تغرز الدبابيس في الدمى الودونية. تلك هي صناعة السحر، لكن هناك أكثر من ذلك بكثير.
في المجتمعات الغابرة والعصور البدائية، كان السحرة رجالا أو نساء، تحلوا بالجمال أو القبح. كثيرا ما تم استشارتهم بغرض الحصول على بعض الأهداف المنشودة أو الأماني الشخصية، وليس لصب اللعنات على الآخرين فقط. على سبيل المثال، قد يلجأ البعض إلى السحرة لإنزال المطر، لاسترداد شيء مفقود، لجلب الغلبة في الحروب أو النجاح في الأعمال، للزواج، لإنتاج المحاصيل الزراعية، أو غيرها من أمور حسن الطالع.
فاليوم، يميز السحرة بين "السحر الأبيض" و "السحر الأسود". يشير السحر الأسود إلى الرقى، التعاويذ، اللعنات، إلى آخره، والذي يهدف إلى إلحاق الضرر بشخص ما. يعتبر هذا من أعمال الشر، حتى من قبل بعض السحرة. يستخدم السحر الأبيض الرقى، إلى آخره، في محاولة لجلب حسن الطالع. يعتبر هذا مقبولا بل وحتى نافعا.
قد يقول البعض أن ممارسة السحر والشعوذة ليست خطأ بحد ذاتها. إنها خطأ فقط إذا استخدمت في إلحاق الضرر بالآخرين. لكننا سنرى، أن كل ممارسات الشعوذة والتنجيم هي خاطئة، بغض النظر عن الهدف المقصود منها، لأنها كلها تأتي من مصادر خاطئة. إن مصدر القوة هو ما يجعلها خطأ بحد ذاتها، بصرف النظر عن كيفية استعمال هذه القوة.
ب. تعاليم الإنجيل عن هذه الأحداث الخارقة الطبيعة
يشجب كل من العهدين القديم والجديد السحر، الشعوذة، وما إلى ذلك، دون قيد أو شرط.
سفر تثنية الاشتراع ١٨: ٩ـ ١٤ ـ ذكرت كل أشكال التنجيم هنا على وجه التحديد. فجميعها "بغيضة" ومحرمة. يحرم على وجه التحديد: من يمارس "السحر" و"الشعوذة" و"من يرقي رقية" و"من يستحضر الأرواح".
سفر الأحبار ١٩: ٣١ ـ لا تلتفتوا إلى مستحضري الأرواح ولا تقصدوا العرافين، فتتنجسوا بهم: أنا الرب إلهكم.
سفر الأحبار ٢٠: ٦ ـ أي إنسان التفت إلى مستحضري الأرواح والعرافين، يقول الله بأنه سوف ينقلب عليه ويفصله من وسط شعبه.
سفر الأحبار ٢٠: ٢٧ ـ أي رجل أو امرأة كان مستحضر أروح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ فليرجموا بالحجارة.
رؤيا يوحنا ٢١: ٨ ـ أما الجبناء وغير المؤمنين والأوغاد والقتلة والزناة والسحرة وعابدي الأوثان وجميع الكذابين فنصيبهم في المستنقع المتقد بالنار والكبريت، إنه الموت الثاني.
رؤيا يوحنا ٢٢: ١٥ـ ولكن في الخارج [الجنة] هم الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعابدي الأوثان، وكل من أحب الكذب ومارسه.
كتاب أعمال الرسل ١٣: ٨ ـ ١٠ ـ وبخ بولس عليم الساحر قائلا: "أيها الممتلئ من كل غش وخداع، يا ابن إبليس، ويا عدو كل بر، أما تكف عن تعويج طرق الرب القويمة؟"
من ثم، لا يميز الإنجيل بين السحر الذي يهدف إلى عمل الخير وذاك الذي يلحق الضرر. إنه بطبيعته شر بأجمعه لأنه يلتجئ إلى مصادر قوى محرمة.
[سفر أخبار الأيام الثاني ٣٣: ٦؛ سفر الملوك الثاني ٩: ٢٢؛ سفر الخروج ٢٢: ١٨، سفر صموئيل الأول ١٥: ٢٣؛ سفر ميخا ٥: ١٢؛ سفر ناحوم ٣: ٤؛ نبوءة إرميا ٢٧: ٩؛ سفر ملاخي ٣: ٥، نبوءة أشعيا ٢: ٦؛ سفر الملوك الثاني ٢١: ٦؛ ٢٣: ٢٤؛ نبوءة أشعيا ١٩: ٣]
ذكرت بعض قوى السحر والشعوذة بالاسم وشجبت.
سفر الخروج ٧: ١١، ٢٢؛ ٨: ٧ ـ عندما جلب موسى وهارون الضربات على مصر، حاول السحرة في بلاط الفرعون القيام بنفس المعجزات عن طريق "السحر". يشير "السحر" إلى الشعائر والطقوس التي استخدمها المشعوذين والسحرة لإنجاز أهدافهم ـ التعاويذ، الرقى، والكلمات السحرية ("الخزعبلات")، لبس الحلي (التمائم ).
سفر تثنية الاشتراع ١٨: ١٠ ـ يذكر مختلف هذه "القبائح" كجزء مما هو محرم.
نبوءة أشعيا ٨: ١٩، ٢٠ ـ فإذا قالوا لكم، "اسألوا مستحضري الأرواح والعرافين المهمهمين المتمتمين،" أليس كل شعب يسأل آلهته؟ ويسأل الأموات عن الأحياء؟ للتعليم والشهادة! حقا بهذا الكلام ينطق، لأنه لا فجر له.
تشير "الهمهمة والتمتمة" إلى تعاويذ السحرة ورقياتهم. يفترض بهذه الكلمات أن تعطي الشخص الذي يستخدمها سيطرة على الكائنات الروحية التي تحقق النتيجة المرجوة، إذا عرفت الكلمات، فإنك تتحكم في الروح كي تنفذ أوامرك.
رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٥: ٢٠، ٢١ ـ أولئك الذين يمارسون "الشعوذة" ("السحر" ـ طبعة الملك جيمس الجديدة) هم من بين الذين لن يرثوا ملكوت الله. يشمل هذا التنجيم عموما، لكنه يشير على وجه الخصوص إلى العقاقير وجرعات الدواء التي يقوم السحرة بغليها في قدورهم، إلى آخره. (كثيرا ما تشير الأفلام والكتب إلى كتب السحر التي تحتوي على التعاويذ، الوصفات، الجرعات، إلى آخره)
يدين الله، ليس ممارسة التنجيم برمتها فقط، ولكن الطرق المحددة، الطقوس، والكلمات البربرية المستخدمة لدى ممارستها أيضا.
[سفر الأحبار ١٩: ٢٦؛ سفر الملوك الثاني ١٧: ١٧؛ نبوءة أشعيا ٤٧: ٩، ١٢؛ نبوءة إرميا ٢٧: ٩؛ سفر الملوك الثاني ٢١: ٦؛ سفر أخبار الأيام الثاني ٣٣: ٦؛ نبوءة أشعيا ٣: ٢٠؛ رؤيا يوحنا ٩: ٢١]
لا يستطيع السحرة والمشعوذين القيام بعمل نفس القوى والمعجزات التي صنعها الله من خلال رجاله الملهمين.
كثيرا ما يحذر الإنجيل من خطر الوقوع ضحية الأعاجيب الكاذبة [رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢: ٩؛ إنجيل متي ٢٤: ٢٤؛ سفر تثنية الاشتراع ١٣: ١ـ ٥]. كثيرا ما تنطوي الأمثلة الواردة في الكتاب المقدس على مواجهات بين أولئك الذين أتوا بالمعجزات الحقيقية بقوة الله، وأولئك الذين مارسوا أشكالا من الشعوذة أو السحر:
سفر الخروج ٧ـ ٩؛ أقرأ أيضا ٨: ١٨، ١٩ ـ حاول السحرة والمشعوذين في بلاط الفرعون عمل نفس العجائب والكوارث التي سببها الله على أيدي موسى وهارون (٧: ١١، ٢٢؛ ٨: ٧، ٨، ١٨؛ ٩: ١١). بدا لبعض الوقت وكأنهم قد حققوا نجاحا محدودا. لكنهم سرعان ما فشلوا وأقروا بأن قوة موسى كانت من الله.
نبوءة دانيال ١: ٢٠ ـ وفي كل أمر من أمور الحكمة والفطنة مما سألهم الملك، وجدهم [دانيال ورفاقه] يفوقون بعشرة أضعاف جميع السحرة والعرافين الذين في مملكته كلها.
نبوءة دانيال ٢: ١ـ ١٣، ٢٧، ٢٨ـ استدعى ملك بابل السحرة ليبينوا ويفسروا له أحلامه. فلم يستطيعوا. ولكن بقوة الله، فسر دانيال الحلم بدقة [قارن ٤: ٧، ٩]. وفسر لاحقا الكتابة على الحائط والتي تنبأت بسقوط بلشصر (٥: ٧، ١١). [قارن سفر التكوين ٤١: ٨، ٢٤]
كتاب أعمال الرسل ٨: ٩ـ ١٣ ـ استخدم سمعان السحر ليدهش أهل السامرة. فاعتقدوا أن قوته العظيمة كانت من الله. لكن حين بشرهم فيلبس بيسوع وأتى بمعجزات حقيقية بقوة الله، لم يؤمن أهالي السامرة فقط ولكن سمعان نفسه آمن أيضا. [قارن آية ٥ـ ٧]
كتاب أعمال الرسل ١٣: ٦ـ ١١ ـ كان عليم مشعوذا، لكنه كان عاجزا عن مقاومة قدرة الله الفائقة العاملة من خلال بولس.
لست أدري ما إذا كان يمكن تفسير قوة المشعوذين بالخديعة، والتي يمكن تفسيرها بالعمليات الطبيعية، أو أن الشيطان يمتلك قدرات فائقة الطبيعة حقا. لكن من المؤكد أن الشيطان لا يستطيع عمل نفس معجزات الله الحقيقية. بمقارنة الشعوذة الحديثة بالمعجزات في الإنجيل، نستطيع أن نثبت على أن صناعة السحر هي في المرتبة الأدنى، ولذا لا ينبغي لنا أن نؤمن بها.
صناعة السحر، السحر، وما إلى ذلك، هي بديل المنجمين عن معجزات الإنجيل. قام الله بصنع المعجزات لأجل شعبه، يسعى المؤمنون بالتنجيم إلى الأعمال الخارقة الطبيعة عن طريق التعاويذ، الرقى، إلى آخره التي تلتجئ إلى قوى الأرواح. يحرم الله جميع هذه الأشياء لأنها التجاء إلى قدرات أخرى غير قدراته. لن يسمح الله أبدا لما هو باطل بالقيام بنفس أعمال ذاك الذي هو حق.
[نبوءة أشعيا ٤٧: ٩، ١٢ـ ١٤؛ سفر الملوك الأول ١٨؛ كتاب أعمال الرسل ١٦: ١٦؛ ١٩: ١٣]
ص(1)